تعديل حكومي مرتقب بكفاءات وازنة.
في ظل التحولات الدولية الراهنة وموجة الغلاء التي يشهدها المغرب، تواجه حكومة عزيز أخنوش تحديات متزايدة في عدة قطاعات هامة، ما يدفع حسب المراقبين إلى التسريع بإجراء تعديل حكومي وهو ما بات وشيكاً.
مصادر موثوقة أكدت أن الحكومة وصلت إلى مراحلها الأخيرة قبل هذا التعديل المرتقب، الذي يهدف إلى تحسين الأداء الحكومي ومواكبة التحديات المستقبلية التي تواجه البلاد.
ويأتي هذا التعديل كذلك تفعيلاً لمضامين بلاغ الديوان الملكي الذي أعلنه إبان تشكيل هذه الحكومة الحالية بعد تكليف السيد عزيز أخنوش برئاستها من طرف جلالة الملك طبقا لدستور المملكة، حيث أشار البلاغ إلى إحداث كتاب دولة في بعض القطاعات الوزارية في وقت لاحق.
من المتوقع أن تشمل هذه التعديلات إضافة خمس كتاب دولة جدد، بهدف تعزيز إدارة القطاعات التي أثبتت ضعفها في الفترة الأخيرة، وكذلك تطوير المجالات التي تكتسب أهمية إستراتيجية وحيوية بالنسبة للمملكة في السنوات المقبلة.
من بين التعديلات المتوقعة أيضاً، ينتظر أن يشمل التعديل الحكومي أسماء وازنة أثبتت فشلها على مستوى التدبير، إضافة إلى فصل بعض الحقائب الوزارية، حيث ثبت فشل تجربة الربط فيما بين عدة قطاعات، وهو ما يعكس الحاجة إلى تغييرات جذرية في الهندسة الحكومية.
تأتي هذه الخطوة في إطار الاستعدادات المكثفة التي تقوم بها المملكة لإستضافة نهائيات كأس إفريقيا لكرة القدم 2025 وبعدها نهائيات كأس العالم 2030.
ويعكس هذا التعديل المرتقب طموح المملكة المغربية في تعزيز الهيكلة الحكومية بما يتيح نفساً جديداً لمشروع بناء الدولة الاجتماعية، ويدعم قدرة المغرب على كسب الرهانات الدولية الكبرى التي تنتظرها في المستقبل القريب.
مشاركة المحتوى:
إرسال التعليق