جاري التحميل الآن
×

التعديل الحكومي بين عطلة الوزراء وعطالة حزب الإستقلال ؟

التعديل الحكومي بين عطلة الوزراء وعطالة حزب الإستقلال ؟

بقلم: أ. عبد المنعم الكزان.

يبدو أن حزب الاستقلال أصبح يعيش عطلة دائمة منذ سنوات، مناسبة هذا القول والمناسبة شرط كما يقول القدماء، هو بداية العطلة السنوية ل 28 وزيرا والتي تمتد لمدة أسبوعين على الأقل، 15 يوما ستتوقف الأنشطة الرسمية للمجلس الحكومي، بما في ذلك الاجتماعات واللقاءات، تدبير العطلة السنوية للسيدات والسادة الوزراء لا يخضع لأي تأطير قانوني، اللهم القانون الذي يؤطّر المجلس الحكومي، هي فقط تقديرات رئيس الحكومة فهو الذي يحدد ما إذا كان يجب منح الوزراء أيام عطلة أم لا.

وبما أن حزب الاستقلال جزء من الأغلبية الحكومية بعد تنبيه الدولة له ودفعه رغم تأخره في عقد مؤتمره على الرغم من أن بعض من أعضاء هذا الحزب يدبرون قطاعات مهمة وعلى رأسهم أمين عام الحزب السيد  نزار بركة الذي يتولى أهم  قطاع استراتيجي في المغرب، فأن يخصص ملك البلاد حيزا كبيرا من خطاب العرش بمناسبة توليه ربع قرن من سدة الحكم لقطاع الماء أمر يجب أن يؤرق كل من له علاقة بهذا القطاع من قريب أو بعيد، بل وقد سبق لجلالته  أيضا أن دق ناقوس الخطر بشأن مشكلة “الإجهاد المائي” التي تواجه المملكة، و كان ذلك بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثانية عشرة.

إذا لقد تولى حزب الاستقلال تدبير قطاع الماء وهو في وضعية غير سليمة، وها هو الآن أيضا في وضعية غير سليمة، فبعد مرور أربعة أشهر من افتتاح مؤتمره فهو لازال في وضعية عطالة قانونية بحيث أنه قد تجاوز الثلاثة أشهر التي يخولها قانون الحزب لتجديد هياكله المنبثقة عن المؤتمر وعلى رأسها اللجنة التنفيذية.

مشاركة المحتوى:

إرسال التعليق

المزيد