منظمة الصحة العالمية تعلن حالة الطوارئ بعد ظهور جذري القرود.

بقلم ذ ياسين لملس

أعلنت منظمة الصحة العالمية فيروس جدري القرود (إمبوكس) حالة طوارئ صحية عامة على الصعيد الدولي، للمرة الثانية خلال عامين وذلك عقب تفشي الوباء من الكونغو الديمقراطية إلى دول مجاورة، وقال المدير العام لمنظمة الصحة من الواضح أن الإستجابة الدولية المنسقة ضرورية لوقف حالات التفشي منه وإنقاذ الأرواح.

وأضاف لقد حصلت زيادة كبيرة في عدد الإصابات المبلغ عنها العام الماضي، وبلغ عدد الحالات التي تم الإبلاغ عنها هذا العام أكثر من 14 ألف وحدثت 524 حالة وفاة متعلقة بالمرض. وتصنيف تفشي أحد الأمراض بأنه حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا عالميا هو أعلى مستويات التأهب في منظمة الصحة العالمية، ويمكنه تسريع نشاط البحث والتمويل والتدابير الصحية الدولية العامة والتعاون لإحتواء تفشي  المرض.

وفي وقت سابق أعلنت أكبر هيئة صحية عالمية عامة في إفريقيا حالة الطوارئ من جدري القرود في القارة بعد التحذير من أن العدوى الفيروسية تتفشى بمعدل مقلق، وقالت المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن هناك انباء عن وجود أكثر من 17 ألف حالت يشتبه في إصابتها بجدري القرود و517 حالة وفاة في القارة حتى الآن هذا العام ، وهي زيادة بنسبة %160 في الحالات مقارنة بالفترة نفسها العام الماضي، وقد أفادت 13 دولة إجمالا بوجود حالات إصابة.

وينتقل جدري القردة في الغالب من خلال الإتصال الوثيق مع شخص مصاب من خلال ممارسة الجنس مثلا، وملامسة الجلد للجلد والتحدث أو التنفس بالقرب من شخص لآخر ويمكن أن يدخل الفيروس الجسم من خلال الجلد المصاب أو الجهاز التنفسي، أو من خلال العين أو الأنف أو الفم.

وتشمل الأعراض الأولية الحمى والصداع والتورم وآلام الظهر وآلام الفضلات فبمجرد أن تنخفض درجة الحرارة، يمكن كما يمكن أن يظهر طفح جلدي، وغالبا ما يبدأ على الوجه، ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، ويكون هذا أكثر شيوعا على راحة اليدين وباطن القدمين ويتغير الطفح الجلدي، الذي قد يكون شديد الحكة أو مؤلما ويمر بمراحل مختلفة قبل أن يتحول إلى قشرة تسقط لاحقا.