الديبلوماسية الملكية في قلب المعادلة الدولية بحاجة إلى خبرات لا إلى وساطات لتنزيلها.
أصبح العالم بكل جهاته يتابع بعيون من إعجاب وتقدير كبيرين التطور الديموقراطي الكبير للمملكة المغربية والخطوات الجريئة جدا في مجال التطور الإيجابي لحقوق الإنسان، وإحقاق الحق وصيانة كرامة المواطنات والمواطنين.
فمقاربة جلالة الملك محمد السادس خاصة في المجال الديبلوماسي مبنية على تصورات بأبعاد إستراتيجية في الشأن الجيوستراتيجي وثقافة متميزة في العلاقات الدولية بقناعات شخصية راسخة تتوخى التغيير البناء للمملكة ومن يتعامل معها انطلاقا من الإحترام المتبادل للسيادة وللشؤون الداخلية، سياسة آتت أكلها وظهرت ثمارها على مستوى العدد الهائل لإتفاقيات الشراكة والتعاون واتفاقيات التبادل الاقتصادي والثقافي الإيجابية المثمرة.
وهذا هو الرهان الكبير الذي يرتكز على القيمة المضافة لجلالة الملك محمد السادس الذي قاد هذا الورش لأزيد من ربع قرن جاعلا الديبلوماسية الملكية في قلب المعادلة الدولية.
وهنا، يكون من اللازم والحيوي الانتباه إلى كون ورش الديبلوماسية يحتاج اليوم إلى خبرات وكفاءات حقيقية لتنزيله. وعلى خلاف المتوقع والمنتظر، ومن الغرائب أن تطالعنا بعض مصادر الإعلام الوطني والدولي أن شخصا مثل إبراهيم الفاسي الفهري في هذه الظرفية الحاسمة يرشح نفسه لمنصب وزير الخارجية.
ويكفي السيد إبراهيم أن نذكره بالفضيحة التي قام بها بالكاميرون وأراد إلباسها للمغرب، نذكر السيد إبراهيم الفاسي الفهري أنه حينما انطفأ الضوء وكان من واجبه أن يكمل مداخلته بل وطلب المنظمون منه ذلك، عجز عن إلقاء كلمة أو حرف بل وفر هاربا تحت دعوات منشطة اللقاء الأجنبية له للعودة وإكمال دفاعه عن المغرب، لكن أبى إلا أن يفر ويدع ساحة معركة بئيسة.
الآن دعونا نتوقف عند ما سبق دون أن نسائل من يريد أن يكون وزير خارجية المملكة عن ديبلوماته الحقيقية وعن سر إختفائه في الدفاع عن المملكة في حراك الحسيمة وعن مواجهة الخونة خارج الوطن وعن مواجهة الحملات المسعورة للجزائر.
مشاركة المحتوى:
إرسال التعليق