جاري التحميل الآن
×

ميشيل بارني رئيسا للحكومة… هل ينجح التعايش مع ماكرون؟

ميشيل بارني رئيسا للحكومة… هل ينجح التعايش مع ماكرون؟

أعلن قصر الإليزي، يوم أمس الخميس، عن تعيين ميشيل بارنيي، السياسي المخضرم المنتمي لحزب الجمهوريين (اليمين التقليدي)، رئيسا للوزراء خلفا لغابريال أتال. هذا وقد جاء هذا التعيين في سياق مسعى من ماكرون لتجاوز الأزمة السياسية التي تعيشها فرنسا منذ شهرين بسبب عدم حصول الكتل السياسية المتنافسة على الأغلبية الكافية لتشكيل حكومة مستقلة. مويبلغ ميشيل بارنيي من العمر 73 عامًا إذ يعد أكبر رئيس وزراء في تاريخ الجمهورية الفرنسية ويأتي أيضا خلفا لأصغر و أضعف رئيس وزراء في تاريخ فرنسا غابريال أتال.

وُلد باريني في إيزير عام 1951، وقد وبدأ مسيرته السياسية مبكرًا، إذ أنتُخب نائبًا عن منطقة سافوا في عام 1978، ثم ترأس المجلس العام لسافوا في عام 1982. وتبقى أهم إنجازات بارنيي هو تنظيمه للألعاب الأولمبية الشتوية في ألبرت فيل عام 1992، وهو إنجاز بارز في مسيرته.

كما شهدت مسيرته السياسية عدة محطات بارزة، حيث شغل منصب وزير البيئة في حكومة إدوارد بالادور عام 1993، ووزيرًا منتدبًا للشؤون الأوروبية في حكومة ألان جوبيه عام 1995. ثم تولى منصب وزير الشؤون الخارجية في حكومة جون بيير رافاران عام 2004، وأخيرًا وزيرًا للفلاحة في حكومة فرانسوا فيون عام 2007.

ورغم هذه الإنجازات، لم يكن بارنيي بعيدا عن الجدل السياسي. حيث في عام 1981، وهو عضو في حزب RPR، صوت ضد القانون الذي يمنع تجريم الشذوذ، والذي تم تمريره بدعم من الرئيس فرانسوا ميتران.

في عام 2021، إنتقد بارنيي بشدة الرئيس ماكرون، واصفا إياه بأنه يدير فرنسا “بشكل منفرد ومتعجرف” داخليًا وخارجيًا، قبل أن يعلن ترشحه للإنتخابات الرئاسية. وهنا يتضح أن ماكرون قد اختار بارنيي مكرها بإعتبار تعيينه هو حل فقط للخروج من حالة من الإختناق و”البلوكاج” السياسي الذي يعيشه المشهد السياسي الفرنسي، على أمل أن تسهم ديبلوماسيته وخبرته الكبيرة في تجاوز هذا البلوكاج.

مع تولي بارنيي منصب رئيس الوزراء، ورغم أنه ينتمي إلى الحزب السياسي الرابع في ترتيب الإنتخابات التشريعية الفرنسية الأخيرة وهو الأمر الذي كان سببا في إحتجاج العديد من النخب الفرنسية التي تنتمي إلى الأحزاب المتصدرة، فإن الفرنسيين يتطلعون إلى كيف سيتعامل هذا السياسي المخضرم مع التحديات السياسية والإ قتصادية، في ظل تنسيقات وتحركات لشخصيات وازنة يمكن أن تعصف بمستقبل الجالس على كرسي الإاليزيه.

مشاركة المحتوى:

إرسال التعليق

المزيد