الرعاية الملكية الخالصة لكرة القدم أنقدت الرياضة المغربية في الأولمبياد
كل من تابع الألعاب الأولمبية وبصفة خاصة مشاركة الشباب المغاربة ذكورا و إناثا يتأكد يوما بعد يوم أن وزارة التربية الوطنية فاقدة للبوصلة ولا تزيد الفاشلين وبعض سماسرة الرياضة إلا ريعا فوق ربع على حساب دافعي الضرائب وعموم المغاربة.
تروج هذا اليوم على السوشيال ميديا وثيقة تتعلق بقرار غير مفهوم وليس له طعم لوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى، و المتمثل في تأهيل الجامعة الملكية للملاكمة المغربية في أولمبياد باريس والذي تم توقيعه في فاتح يوليوز الماضي، لقد كان الفاشلون في الجامعة الملكية يمنون النفس بالمزيد من المزايا والريع الرياضي رغم عدم تأهل أي ملاكم مغربي ذكر إلى الأولمبياد فيما توج الملاكمين المغاربة بالمجد الأولمبي باسم دول أخرى للأسف.
فشل الرياضة المغربية في حصد أي ميدالية للملاكمة وخاصة بعد الهزيمة القاسية للملاكمة الراضي يعزونه الخبراء الوطنيون إلي سوء التدبير التقني للملاكمات المغربيات وتغيير أوزانهم.
وما ينطبق على الملاكمة ينطبق على العديد من رياضات فنون الحرب، التي أقصى الحاكمون بأمرهم في هذه الجامعات العديد من الأبطال المغاربة المتوجين وطنيا ودوليا، تماشيا مع مقولة رب أشياء قضيناها بتركها، خوفا من مطالبة هؤلاء الأبطال بالظروف المناسبة للتدريبات حتى يكونوا جاهزين على المستوى التنافسي وخوفا من مطالبة هؤلاء الأبطال بتوفير النقل والمبيت للمشاركة في الملتقيات الدولية وخوفا من حرمان المقربين من المسؤولين السفر بميزانية الوزارة والجامعات، لقد أثار غياب المغرب عن منافسة في ملاكمة الذكور موجة عارمة من اللإستياء بين الجماهير المغربية، التي اعتبرت الأمر مهزلة بكل المقاييس، مشيرة إلى أن تاريخ المغرب الرياضي في الملاكمة لا يعكس هذه المخيبة للآمال .
في تاريخ مشاركاته بالألعاب الأولمبية، تألق المغرب في رياضة الملاكمة بحصد أربع ميداليات برونزية. وكانت هذه الإنجازات ثمرة جهود مجموعة من الأبطال والأطر اللذين كتبوا أسماءهم بحروف من ذهب في سجلات التاريخ الرياضي.
في ظل هذه الانتكاسة، تعالت الأصوات لإقالة ومحاسبة كل المسؤولين عن هذه الإنتكاسة سواء داخل أروقة الوزارة أو الجامعات والتي أصبحت شبه عائلية وبل من هؤلاء من تولى سدة حكم هذه الجامعات منذ اعتلاء جلالة المغفور له الحسن الثاني الحكم على عرش أسلافه المنعمين واستمر في عهد جلالة الملك محمد السادس دون أي انجاز يحسب له، كما أنه داخل أروقة الوزارة مسؤولين فشلوا سابقا في تدبير المؤسسات التي كلفوا بها في مجال تكوين الأطر ولا زالوا يتسلقون سلالم أروقة الوزارة لتكريس الفشل الذريع، والتهافت على السفريات السياحية لهم ولعائلاتهم على حساب أموال دافعي الضرائب.
إن الرياضة المغربية تحتاج إلى مجهود استثنائي لكفاءات وطنية من أجل إعادة هيكلة جميع الرياضات وإجراء برامج تطويرية جديدة للنهوض بمستوى الرياضين والرياضيات، قصد تحقيق نتائج تليق بتاريخ المملكة، بدل الإشتغال بموضوعية العملة الرديئة تطرد العملة الجيدة وموضوعية زيد الشحمة على ظهر المعلوف.
مشاركة المحتوى:
إرسال التعليق