مستجدات الأحداث السورية تعيد تسليط الضوء على أزمة المغاربة المحتجزين.
حسب تصريح سابق صدر عن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، فإن بلغ عدد المغاربة الذين انخرطوا في النزاع المسلح في سوريا والعراق نحو 1659 شخصا، لقي 745 منهم مصرعهم في ساحات القتال، فيما اعتقل 270 شخصاً بعد عودتهم إلى المغرب، وذلك بموجب قانون مكافحة الإرهاب المغربي الذي يفرض عقوبات تصل إلى السجن 15 عاماً على كل من ينضم إلى جماعات إرهابية في الخارج.
في هذا السياق، تبرز من جديد معاناة مئات المغاربة المحتجزين في مخيمات شمال سوريا، خاصة في ظل التطورات الأخيرة عقب إعلان المعارضة دخول دمشق وسقوط نظام الأسد. وتشير التنسيقية الوطنية للمغاربة المعتقلين والمحتجزين في سوريا والعراق إلى أن الوضع يزداد غموضا حيث تتحدث الأرقام عن وجود 97 امرأة مغربية محتجزة في هذه المخيمات برفقة 259 طفلا، بالإضافة إلى نحو 130 رجلا محتجزا في سجون النظام السوري، فيما يعيش 25 طفلا مغربيا حالة مأساوية بعد فقدان ذويهم.
وتتواجد جل هذه العائلات في مناطق مثل الحسكة، شدادي، القامشلي، وغويرن، الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قصد). في المقابل، تستمر العائلات المغربية في إطلاق نداءات استغاثة مطالبة بتدخل عاجل من السلطات المغربية لإعادة أبنائها وإنهاء معاناتهم، خاصة أن إستمرار الصراع يزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية لهؤلاء المحتجزين.
وتجدر الإشارة أن السلطات المغربية كانت قد نفذت عمليات محدودة لإعادة البعض المنهم، مثل إعادة طفلة مغربية من أحد السجون العراقية بعد قضائها سبع سنوات هناك بسبب اعتقال والدتها، إلا أن الأعداد المتزايدة والظروف الراهنة تتطلب خطوات أكثر جرأة لحل هذه الأزمة الإنسانية.
مشاركة المحتوى:
إرسال التعليق