الإضراب العام قال كلمته إعفاء الحكومة واجب وطني.
بقلم الحاج المعطي – مرسول بريس
إضراب عام سجل نجاحا كبيرا بجميع القطاعات المهنية و في مختلف المدن والجهات، بما في ذلك أقاليم الصحراء المغربية، حيث انخرط العمال في العيون والمناطق الجنوبية بشكل كامل. ووفق تتبع مرسول بريس لهذا الحدث التاريخيّ، الذي سبقه إضراب سنة 1991 بحمولته التاريخية سياسيا واجتماعياً والجلسة الاستثنائية آنذاك بالبرلمان المغربي الحقيقي والكل يتذكر المرحوم علي يعتة أيام حزب كان اسمه التقدم والاشتراكية وهو يسرد الحديث الذي دار بينه و بين حفيده حيث سأله هل سيخرجون بالسكاكين والهراوات، حقبة لم يعشها ثلثي هذه الحكومة منهم من كان رضيعا و منهم من كان أهله أنذاك ينصحونه بالابتعاد عن السياسة لأنها عالم الفقر و السجون .
المملكة المغربية تاريخ عريق في البناء الديموقراطي وهو ما لايمكن ان تفهمه حكومة بدون أخلاق وهي تزور في المعطيات والأرقام محاولة تبخيس الجهد و الدور النقابي الذي منحه إياها دستور 2011 ولتذكير حكومة أخنوش فإن الدستور هو أسمى قانون في البلاد.
كل التقارير والنتائج التي وردت على اللجنة الوطنية للإضراب، تشير إلى أن مشاركة الطبقة العاملة وعموم المأجورين في هذا الإضراب النقابي العمالي فاقت كل التوقعات، في كل الجهات والأقاليم والمدن المغربية، وبجميع القطاعات المهنية والإدارات والمرافق العمومية.
الإضراب الذي جاء “دفاعا عن الحقوق والمكتسبات التاريخية للطبقة العاملة، واحتجاجا على الوضع الاجتماعي المأزوم نتيجة الارتفاع المهول للأسعار ونسب البطالة وتدهور القدرة الشرائية لفئات وشرائح واسعة” بل و احتجاجا على عجز و فشل الحكومة على ابداع وابتكار الحلول و الاكتفاء بتخراج العينين و الوجه القاصح لإخفاء الضعف و عدم القدرة وغياب الكفاءة قد يتغير السياق و تتغير الظروف و يرتفع منسوب الوعي لدى المواطنات و المواطنين والكل يلتزم حدوده وفق مايسمح به القانون، غير ان غير المقبول هو الاستفزاز الذي طبع سلوكات بعض الوزراء لإظهار النظرة الاستعلائية بمشاهدة فيلم بئيس اما بالمسرح تجتمع حوله المعارضة المغشوشة وبعض بقايا الحكومة و اما بالمكتبة الوطنية بدعوى الدفاع عن حقوق الانسان في اطار تخمة فنية مفهومة لدى العادي والبادي.
مالم تفهمه حكومة أخنوش هو ان دستور 2011 كرس دولة المؤسسات و الاشتغال من داخلها بدل البحث عن استفزاز الآخر و دفعه إلى الشارع دون تأطير. وعليه، فاقد الشيء لا يعطيه فالتأطير غائب داخل أحزاب الائتلاف، ومن لم يستح لن يفعل ما يشاء.
ولنا عودة.
مشاركة المحتوى:
إرسال التعليق