جاري التحميل الآن
×

سراق العقول بوزارة الثقافة.

سراق العقول بوزارة الثقافة.

إن أجمل ما في أي دولة، أن تكون توصيات الحكامة ملزمة لأعضاء الحكومة و المسؤولين التابعين لهم، وذلك من خلال المتابعة الدقيقة لحيثيات تسيير ميزانيات القطاعات و ميزانيات المؤسسات التابعة لوصايتهم.

و أجمل ما يكون في حكومة تتمناها أي دولة بشعبها، أن يكون الوزير أو الوزيرة مسؤول مشهود له بالكفاءة، وأن يكون قدوة في محاربة الفساد تنفيذا لتوجيهات رئيس الدولة.

من دون أي شك فإن مبادئ الحكامة حاضرة على شكل قوانين وقوانين تنظيمية لكنها تغيب كقيم لدى بعض الأشخاص المقترحين لتسهيل لتيسير وتدبير القطاعات.

فالمسؤول الشريف والصادق، يكون أمام الصورة ملاكا وخلف الصورة ملاكا، أما المسؤول الفاسد، فيكون فأمام الصورة ملاكا وخلف الصورة كبير الشياطين.

أسباب نزول هذا الكلام، هو الحديث عن البناء والتنمية كمخطط استراتيجي كبير للدولة، لكنه يصطدم ببعض الفاسدين أو الفاشلين والضعفاء فكريا وتدبيريا.

وزارة الثقافة بالمغرب باتت نموذجا سيئا لا يحتدى به كنموذج في التسيير منذ ولاية الفردوس إلى اليوم، علما أن كلمة الثقافة في حد ذاتها قد لايفهمها وزراء المنطق الحالي في السياق الحالي. فسيدة مسؤولة فعليا عن مديرية الكتاب، ومسؤولة أيضا عن المعرض الدولي للكتاب، بل أكثر من ذلك مسؤولة عن إدارة أرشيف المغرب.

إن كلامنا هذا لا يراد به الإنتقاص الشخصي من المسؤولة بقدر ماهو واقع مرير وجب إصلاحه وتقويمه، فهذه السيدة الثلاثية الأبعاد والتي من مؤكد أنها محط ثقة الوزير الذي ليس عيبا أن يفهم في الثقافة بالخصوص لأنه ليس بمثقف، أو أن يفهم في الإتصال لأنه ليس بإعلامي، أو أن يفهم في أمور الشباب لأنه قد لا يعرف أين يوجد سيدي مومن على خريطة المغرب، هي إذن محط ثقة الوزير فوق العادة لأسباب قد نعرفها وقد يعرفها هو فقط.

المهم أن المسؤولة التي بيعت للوزير على أنها إمرأة حديدية، فالإضافة إلى تصوراتها التي باتت تسيء إلى العمق الإستراتيجي للدولة من خلال قرارات سوء الإختيار والتقدير.

فإن هذه السيدة تبين أنها أيضا من النوع الذي يشتغل بعقول الآخرين من خلال سرقة أفكارهم ومشاريعهم النيرة والبراقة لكي تظهر هي ووزيرها بمظهر المبدع والمتمكن.

لقد سبق وأن اشتكى المتضرر للسيد الوزير من فعل السرقة الذي قامت به السيدة الثلاثية الأبعاد لتؤثث رواق معرض الكتاب في هذه الدورة، ولكن بدل أن يجد الوزير فوق العادة الحل لهذه النازلة المرتبطة بالسرقة العلمية التي قامت بها يده اليمنى في معرض الكتاب، طلب من المتضرر عدم اللجوء للقضاء حتى يطلب اجتماعا من المعنية بالأمر، وكل هذا الكلام مرت عليه شهور حتى بعد أن عادت المسؤولة الحديدية من الشارقة التي قضت فيها أزيد من شهر ونصف.

فلا الوزير أنصف المتضرر و لا المسؤولة التابعة له اعتذرت، وكل هذا في انتظار ماسيقدم عليه المتضرر في استكمال معركة الحكامة من أجل بلد نظيف كما أراده جلالة الملك.

مشاركة المحتوى:

إرسال التعليق

المزيد