7 ملايين للتسجيل في الدكتوراه”… هل تحول الحصول الشهادات الجامعية إلى تجارة سوق سوداء؟
في إجتماع للجنة المالية والتنمية الإقتصادية بمجلس النواب ندد نور الدين مضيان، الرئيس السابق للفريق الاستقلالي بالمجلس، انتشار الرشوة في الجامعات المغربية، منبها من خطورة التساهل مع هذه الظاهرة التي تهدد الإنجازات التي حققها المغرب في حماية الجامعات من الممارسات السيئة.
وفي ظل الغياب الكبير لأعضاء اللجنة، قال البرلماني الإستقلالي أن “الرشوة قد تسللت للأسف إلى الجامعات، حيث أصبحت هناك تسعيرات غير قانونية للحصول على الدكتوراه والماستر”، و أضاف مضيان “إذا أردت التسجيل في الدكتوراه اليوم، يجب عليك دفع مبلغ 7 ملايين سنتيم، بل وحتى اجتياز بعض المواد في السنة الجامعية الأولى وصل إلى 1500 درهم”.
وما يزيد من قوة هذا التصريح هو الصفة المهنية التي يمتهنها نور الدين مضيان باعتباره تصريح يخرج من فم أستاذ جامعي متخصص في القانون الجنائي، أوضح مضيان، في حضور رئيس هيئة النزاهة محمد البشير الراشدي، أنه سبق له التنبيه إلى هذه الظاهرة التي تسيء إلى سمعة الجامعة المغربية، لكنه لم يجد آذان صاغية. وأضاف أن الجامعة، التي لطالما كانت مصدر إشعاع معرفي، تتعرض اليوم للإهمال.
وتساءل مضيان، إذا كانت الجامعات تعاني من هذا الوضع، فكيف سيكون الحال في قطاع الصحة والإدارات الأخرى؟ مضيفا إلى أن الرشوة منتشرة في العديد من القطاعات، ولم تمس فقط من تربوا على قيم النزاهة واحترام المال العام، والتمييز الحلال عن الحرام.
مشاركة المحتوى:
إرسال التعليق