نيويورك: المملكة المغربية تكثف جهودها من أجل الدفاع عن شرق أوسط خالي من الأسلحة النووية.
في نيويورك، وأمام ممثلي دول العالم، حذر السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة السيد عمر هلال من سباق التسلح الذي يهدد استقرار الشرق الأوسط والعالم ، كما شدد أن الوقت لم يعد يسمح بالمماطلة، وأن المنطقة بحاجة إلى إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل أكثر من أي وقت مضى.
وجاء ذلك تصريح السيد هلال خلال ترؤسه للمؤتمر السادس لإنشاء هذه المنطقة، حيث لم يتردد في الإشارة إلى أن العالم يعيش فترة خطيرة من تصاعد الصراعات وانتهاك المواثيق الدولية، ما يجعل الحاجة إلى نزع السلاح النووي أكثر إلحاحا. لم يتوقف هلال عند التحذيرات فقط، بل أكد أن نجاح هذا المسعى يعتمد على الإرادة الجماعية للدول المعنية، وضرورة التحلي بالشفافية والالتزام الفعلي بتنفيذ التعهدات.
وتجدر الإشارة أن المؤتمر يشارك فيه ممثلو جميع دول الشرق الأوسط باستثناء إسرائيل، التي تواصل مقاطعة أشغاله رغم الدعوات المتكررة، يجمع نخبة من الدبلوماسيين والخبراء والمختصين في نزع السلاح وعدم الانتشار، لمناقشة معاهدة ملزمة قانونيا لضمان خلو المنطقة من الأسلحة النووية. تأسس هذا المؤتمر بقرار أممي سنة 2018، ويستمد مشروعيته من قرار تاريخي اعتمد عام 1995 في مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، لكن العقبات لا تزال كثيرة، خاصة في ظل تجاهل بعض الأطراف لهذه المبادرة، واستمرار التصعيد في أكثر من جبهة. المغرب، الذي يترأس هذه الدورة، يراهن على تعبئة دعم دولي واسع لإنجاح هذا المشروع، ويؤكد أن استقرار الشرق الأوسط لا يمكن أن يتحقق في ظل سباق التسلح، وأن الأولوية يجب أن تكون لنزع الأسلحة النووية بدل إنتاج المزيد منها، في وقت أصبح فيه العالم على شفير الهاوية.
مشاركة المحتوى:
إرسال التعليق