محكمة مراكش تتابع “الزائر” ورئيس مقاطعة جيليز أحكام رادعة.
بإصدار حكمها تكون المحكمة الابتدائية بمراكش قد أسدلت الستار أحد القضايا القضايا الجنائية التي شهدت متابعة كبيرة من طرف الشارع المراكشي، حيث قررت المحكمة أدانت المجرم الملقب “الزائر”، بعشر سنوات سجنا نافذا، بالإضافة إلى غرامة مالية بلغت 75 مليون درهم لصالح إدارة الجمارك، بعد إدانته بسلسلة من التهم الثقيلة، على رأسها الاتجار بالمخدرات الصلبة، الفرار من العدالة، وحيازة سلاح أبيض دون سند قانوني، إضافة إلى الاعتداء على موظف عمومي.
وفي نفس الإطار أدانت المحكمة أيضا رشيد التمادلي، نائب رئيس مقاطعة جليز، الملقب “الشينوي”، بسنة سجنا نافذا مع غرامة 4500 درهم، بعدما ثبت تورطه في إخفاء مجرم مبحوث عنه وتوفير محل لتعاطي المخدرات. كما حكم على ابن شقيقه كذلك بخمس سنوات سجنا نافذا وغرامة 20 ألف درهم، بعد إدانته بالمشاركة في الاتجار بالكوكايين وإخفاء المجرم الرئيسي، بينما نال شخص آخر يشتغل مياوما عقوبة أربعة أشهر حبسا نافذا وغرامة ألف درهم بعد إدانته بنفس التهمة.
هذا وقد عرفت أطوار هذه المحاكمة مطالبة النيابة العامة بإنزال أقصى العقوبات على المتهمين، معتبرة أن خطورة الجرائم المرتكبة تستوجب الردع، وهو ما استجابت له المحكمة التي شددت على ضرورة مواجهة هذه الظواهر الإجرامية بحزم.
كما لم يفت ممثل الادعاء العام الإشادة بالمجهودات الأمنية التي أدت إلى اعتقال المجرم الرئيسي بعد فراره إلى منطقة تامنصورت، حيث تمكنت المصالح الأمنية، وبتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من وضع حد لمسيرته الإجرامية وإلقاء القبض على باقي المتورطين.
وتجدر الإشارة أن المتهم الرئيسي “الزائر” لا يزال في انتظار مرحلة جديدة من المواجهة مع القضاء، إذ ينتظره حكم استئنافي بناءا على إدانات غيابية سابقة، تصل عقوبتها إلى 22 سنة سجناً نافذا، بتهم ثقيلة تتعلق بمحاولة القتل والمشاركة في القتل.
مشاركة المحتوى:
إرسال التعليق