الداخلة: التكامل بين صحافة الجودة والتربية على وسائل الإعلام عنوان اللقاء الدولي.
في مدينة الداخلة، اختار الصحافيون والمهتمين بمجال الصحافة من مختلف القارات فتح نقاش علمي حول أوجه التكامل بين صحافة الجودة والتربية على الإعلام، في الوقت التي تعرف فيه مهنة الصحافة تحولات بنيوية سريعة رفضتها الرقمنة والتي أثرت بشكل كبير على بنية الإنتاج الإعلامي ومصداقيته.
السيد يونس مجاهد رئيس اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر، وجه في كلمته الافتتاحية بمناسبة هذه الندوة تحذيرا واضحا من الرهانات التي أصبح تواجهها المجال الإعلامي نتيجة للثورة الرقمية، حيث دعا إلى تحالف دولي بين المهنيين والخبراء لمواجهة ما سماه بـ”الانزلاقات المتنامية في الفضاء الرقمي” وأشار مجاهد الى كون هذه الظواهر لاتهدد المجال الصحفي فحسب بل تؤثر على عمق وعي المجتمعات.
رئيس اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر صرح بأن إذا كانت منصات التواصل الاجتماعي قد أتاحت الفرصة لفئات واسعة لإنتاج المحتوى، فإن هذا الأمر ليس له إيجابيات وجوانب محفزة على النقاش، بل أيضا شجعت النماذج الإعلامية المضللة على ممارسة التشهير والابتزاز باسم حرية التعبير، مدفوعة بالرغبة في الكسب السريع أو مصالح أخرى ، هذه المستجدات فرضت على الصحافة مضاعفة المجهودات، في مقدمتة هذه المجهودات ترسيخ ثقافة إعلامية تعمل على صيانة الوعي الجماعي وتحصين المجتمعات من الخلط بين المعلومة الصحيحة و التضليل.
وفي سياق حديثه عن بـ”الأضرار الجانبية” التي أفرزها استخدام التكنولوجيا بشكل غير سليم، حيث شدد مجاهد على ضرورة النهوض صحافة الجودة حيث أكد على أن “تقوية الفكر النقدي لدى الأفراد أضحى ضرورة ملحة في زمن يعج بالمعلومات الملفقة والمضللة”.، مشيرا إلى أن المعركة الصحافةلم يعد من أجل الحقيقة الصحفية، بل من أجل حماية الديمقراطية ذاتها من التهديدات غير المرئية التي تنمو في الظل الرقمي. وختم مجاهد بالإشارة إلى البعد العالمي لهذا التحدي، واصفًا زمننا بـ”الزمن المضطرب بالمعلومات”، حيث تصطدم مهنة الصحافة بوسائط تهتم بالكم بدل الكيف، وتربح من الإثارة أكثر مما تساهم في بناء وعي جماعي راقٍ.
وفي الختام أعرب يونس مجاهد رئيس اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر عن قمت الإعتزاز نتيجة انعقاد هذه الندوة بمدينة الداخلة، حيث وصفها بكونها “المنطقة التي تعرضت كثيرا للتضليل والأخبار الكاذبة، أكثر من أي منطقة أخرى في العالم”.
مشاركة المحتوى:
إرسال التعليق