ميامي: الجالية المغربية بأمريكا تفتتح قنصليتها الجديدة التي تغطي20 ولاية أمريكية.
تم يوم امس بمدينة ميامي التابعة لولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية، تدشين القنصلية العامة الجديدة للمملكة ، وذلك في إطار الرؤية الملكية الحكيمة التي تعكس الإهتمام الموفور بأوضاع مغاربة العالم، حيث يحظوا باهتمام كبير السياسات العمومية التي تعتمد سياسة القرب والنجاعة والإنصات.
وتجدر الإشارة أن قنصلية ميامي ستغطي دائرة قنصلية كبيرة تشمل كل من ولاية فلوريدا إلى ولاية كاليفورنيا أي أنها ستهتم بأوضاع الجالية المغربية في عشرين ولاية جنوب الولايات المتحدة.
ويشكل افتتاح هذه القنصلية تجسيدا للإرادة الملكية والتي تسعى إلى الرفع من جودة الخدمات القنصلية المقدمة على مستوى العالم، كما تهدف إلى تقريب الإدارة من أبناء الجالية المقيمة بالخارج في شتى بقاع العالم وذلك في أفق استراتيجي يجمع بين الفعالية الإدارية والإبتكار الرقمي.
سفير المملكة المغربية بواشنطن السيد يوسف العمراني، أكد في كلمته بمناسبة الإفتتاح القنصلي أن هذا الإفتتاح ليس افتتاح لمرفق إداري فحسب بل هو عربون واضح على تشبث المملكة المغربية العميق بمغاربة العالم، واستثمار في الثقة المتبادلة، وتجديد للعهد مع فئة حيوية دينامية لا تتوانى عن تجديد ارتباطها بوطنها كلما سنحت لها الفرصة.
أما القنصل العام الجديدة السيدة شفيقة الهبطي فقد أفادت بأن البنية القنصلية بميامي تم تصميمها وفق رؤية استشرافية عمادها الرقمنة.
قنصل المملكة أضافت أيضا بأن الخدمات الإلكترونية ركيزة أساسية لتحديث العلاقة بين المواطن والإدارة.
وتشكل مدينة ميامي أحد المدن الأمريكية التي لها رمزية إقتصادية وثقافية وجيوسياسية، حيث تم اختيارها وفق تصور استراتيجي، بناءا موقعها باعتبارها بوابة لأمريكا الجنوبية واللاتينية، وهو الأمر الذي سيسهم في فتح أفاق التعاون بين المملكة والضفة الغربية للمحيط الأطلسي.
وعرف افتتاح القنصلية حضور أعداد وازنة من أبناء الجالية المغربية المقيمة بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث حضروا حفل التدشين، كما أعربوا عن فرحتهم بهذا المكسب الدبلوماسي الجديد، حيث أكدوا بأن افتتاح القنصلية لايسهم في تسهيل اعداد واستخراج الوثائق والخدمات، بل هو شهادة حية على العناية الملكية الدائمة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله بالمغاربة المقيمين بالخارج، وإشارة على أن الوطن لا ينسى أبناءه، أينما حلّوا وارتحلوا. هذا وقد عرف حفل الافتتاح حضور عدة شخصيات أمريكية بارزة من بينهم عمداء مدن ميامي وهوليوود وبويتون بيتش، في تعبير واضح على الإعتراف المتبادل وقوة الشراكة بين المملكة المغربية والولايات المتحدة، والتي يزداد عمقها بفضل دينامية الجالية المغربية بأمريكا وانخراطها الإيجابي والفعال في دول الإستقبال.
مشاركة المحتوى:
إرسال التعليق